رغم النفي الرسمي لوجودها .. صحيفة: ترتيبات للتخلص من شحنة “نترات الأمونيوم” المخزنة في ميناء عدن
يمنات – صنعاء
كشف الانفجار الذي ضرب مرفأ بيروت اللبناني، الثلاثاء 4 أغسطس/آب 2020، عن شحنة ضخمة من “نترات الأمونيوم” مخزنة في ميناء عدن، جنوب اليمن، منذ ثلاث سنوات.
و قال مسؤول رفيع في إدارة ميناء عدن، ان شحنة “نترات الأمونيوم” الموجودة على أحد أرصفة الميناء منذ منتصف عام 2017، تقدر بنحو 7 آلاف طن.
و كانت الدائرة الاعلامية بميناء عدن، أصدرت مساء الجمعة، بياناً نفت وجود أي مواد قابلة للانفجار في أرصفة الميناء.
و أكد المسئول أنّ الشحنة محتجزة داخل حاويات مغلقة بإحكام، و لم يتم فتحها و نقلها إلى مخازن الميناء، و من المقرر أن يجرى التخلّص منها بشكل آمن، ابتداء من اليوم الأحد.
و تم احتجاز الشحنة بعد قرار التحالف بقيادة السعودية بحظر استيراد أنواع من الأسمدة، منها “نترات الأمونيوم”، لمنع استخدامها في أغراض عسكرية، خصوصاً في المقذوفات و الألغام الأرضية.
و نشر الصحفي فتحي بن لزرق وثيقة أكدت وجود 140 حاوية في رصيف ميناء الحاويات بعدن تحتوي على مادة السماد، التي تدخل في تركيبها مادة “نترات الأمونيوم”.
و أثارت تقارير نشرها نشطاء، الجمعة، تخوفات متزايدة لدى سكان مدينة عدن، في أعقاب انفجار الثلاثاء في مرفأ بيروت، الذي أسفر عن مقتل أكثر من 155 شخصًا على الأقل و إصابة أكثر من 5000 و فقدان العشرات.
و قالت مصادر ان التحالف يخشى التورط في جريمة تخزين مادة شديدة الانفجار داخل الميناء منذ ثلاث سنوات، و مارس ضغوطاً على إدارة ميناء عدن لنفي تخزين شحنة من “نترات الأمونيوم”.
و مساء الجمعة، نفت الدائرة الإعلامية في ميناء عدن، في بيان رسمي، أن تكون الشحنة المخزنة في الميناء “نترات أمونيوم”، مشيرة إلى أنها شحنة “أسمدة زراعية تحتوي على صودا بنسبة 46%، و ليست بالمواد المتفجرة أو المشعة”.
و أكدت إدارة الجمارك في ميناء عدن أنه تم اتباع جميع تدابير السلامة أثناء تخزين الشحنة داخل حاويات مغلقة، و أنه لم يتم فتحها و نقلها إلى المخازن.
و على الرغم من النفي الرسمي، إلا أن النائب العام، علي الأعوش، وجه بالتحقيق في وجود حاويات الأمونيوم المخزنة بميناء عدن، نظراً لما يمثله وجودها من خطر على سلامة الميناء و مدينة عدن و سكانها، في حال تأكد ما تمت إثارته، خلال الساعات الماضية.
و كلف النائب العام أحد وكلاء النيابة النزول إلى الميناء للوقوف على حقيقة ما تم تداوله و التصرف وفقا للقانون، حسب مذكرة رسمية صادرة عنه.
و تستخدم “نترات الأمونيوم” غالباً في الزراعة سماداً، لكنها قد تستخدم في صنع القنابل، و تقول تقارير أميركية أنه جرى استخدام هذه المادة في تفجير المدمرة “يو إس إس كول”، في خليج عدن عام 2000.
و يقول خبراء إنّ شحنة ضخمة من “نترات الأمونيوم” بهذا الحجم، داخل ميناء، تثير مخاوف حقيقية من حدوث انفجار مدمر قد يؤدي إلى محو المدينة، بالنظر إلى أن الشحنة المخزنة أكبر ثلاث مرات من تلك التي كانت موجودة في مرفأ بيروت.
و نقلت الصحيفة عن مصدر في مكتب رئيس الوزراء اليمني، قوله، إن رئيس الحكومة معين عبد الملك حث إدارة الميناء على اتخاذ خطوات فورية للتخلص من الشحنة لتجنب مأساة محتملة تشبه مأساة بيروت، و لكن الوكالة الرسمية لم تنشر شيئاً من هذا القبيل.
و كشفت مصادر تجارية، أن شحنات الأمونيوم، الموجودة في ميناء عدن، تم استيرادها قبل قرار الحظر و تمت مصادرتها و احتجازها في الميناء، و أن هناك كميات تمت إعادة تصديرها بتكاليف تحملها التجار لتجنب الخسائر.
و تتراوح واردات اليمن السنوية من نترات الأمونيوم بين 3 و5 آلاف طن، حيث يتم استخدامها سماداً في الزراعة بشكل أساسي، قبل أن يتم حظر استيراد الأسمدة منذ منتصف 2017، بحسب إحصائيات رسمية.
المصدر: العربي الجديد
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا
لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.